تحكي الرواية عن شاب فلسطيني يعيش في مخيم خارج حدود فلسطين، شاب بسن المراهقة انتقل من طور الطفولة إلى فحولة الرجولة، اشتهى الحياة بكل ملذاتها، اقترب من الأنثى ليفهمها أكثر، كل أنثى جاءته بلون مختلف فهي حنونة ومتمردة عصبية غبيبة محتالة فدائية، هي الأم ومعلمة المدرسة وزميلة الدراسة ورفيقة النضال، الأنثى قمر يرفض ثبات الشكل، جمالها أنها تبقى تدور حوله بأطوار مختلفة تتكرر أحيانا وتختفي للأبد أحيانا أخرى.هذا الشاب رغم أنه لاجئ في مخيم محفور بالخرائط بشكل مؤقت إلا أن كل العالم من حوله يتفاعل مع همومه وكبته، صديقه الكوري كيم يعيش معه في نفس المدينة، نفس السن عصر التجارب الأولى مع الغرام والرجولة، سحبهم الزمن بسرعة للرجولة وتحمل المسؤولية، تصادما مع مرايا الأنثى، تاهت اللذة في ظلال الوجع، الأنثى تحتاج لمن يحميها، فالفحولة أكبر من قبلة دافئة وأكثر من فدائي يحمى نساءه.تربى هذا الشاب أن فعل العيب مخجل ويرفضه المجتمع ويعاقب عليه القانون وسيسحب فاعله لنار جهنم، تربى أن الكبار جربوا أكثر فعرفوا أكثر، التجارب تعيد تشكيل شخصيتنا.كل شيء يشد الشاب للهجرة لأوروبا وترك المخيم، حتى أن هذا الأمر أصبح شيء الطبيعي في حياة كل أقرانه، لا داعي للجامعة لا داعي للثورة..كل شيء يسحبه نحو محو كل شيء، في أوروبا كل شيء.عندما دفع الكبار شابهم الصغير ليكون رجل كبير قالوا له عليك أن تقرر وتتحمل مسؤولية قرارك، صعد فوقهم وصرخ داخله؛ لن أتخلى عن التاء المربوطة هي الحبل السُري الذي يربطني بكل نساء العالم، إن كنت طفلا أو شابا أو رجلا أو عجوزا أو حتى ميتا لا يمكن أن أكون وحدي إنهن معي وأنا بلا هن مجرد ظل خيال.