من جديدٍ يُطلُّ علينا «جون جريبين» بتناوُلٍ مبتكَر ومتعمِّق لفكرةٍ طالما أُثيرت ونُوقشت في الأوساط العلمية، وألهبت خيال المؤلفين والكُتاب، وكانت محورًا للعديد من أشهر أفلام الخيال العلمي؛ وهي فكرة السفر عبر الزمن وإمكانية تحقُّقها. يتناول «جريبين» السؤال البسيط والعميق نفسه: هل السفر عبر الزمن مُمكِن؟ وينطلق في إجابةِ هذا السؤال من فكرةِ أن قوانين الفيزياء لا تمنع السفرَ عبر الزمن؛ ومن ثَمَّ فهو حتمًا مُمكِن، وليس مستحيلًا. ومن هذا المنطلَق، يَتناول احتمالاتِ السفر عبر الزمن من خلال استعراضِ أفكارٍ مألوفة من الخيال العلمي ومُضاهاتِها بمثيلاتها في عالم الواقع، ومن بينها نظريَّتا النسبية العامة والخاصة ﻟ «أينشتاين»، والثقوب السوداء، وفيزياء الكم، وفكرة الأكوان المتعددة، وسهم الزمن، معزِّزًا ذلك بأمثلةٍ من قصص الخيال العلمي لكثيرين، أمثال «روبرت هاينلاين»، و«كارل ساجان»، و«لاري نيفن»، وآخَرين. وفي إطار ذلك يَسبُر «جريبين» أغوارَ الكثير من الألغاز الكونية: هل الزمن يمر أم لا؟ وإن كان يمر، فهل نتحرَّك إلى الأمام أم إلى الخلف؟ هل هناك حقًّا ماضٍ وحاضرٌ ومستقبل، أم أن الزمن كتلة واحدة؟
