ما أقسى ألَّا تجد مَن يُصغي لشكواك، خوفك من الحقيقة المُرَّة، كونك هشًا، وحيدًا، ومنعزلًا، لا ترغب في البوح، وتعرية ذاتك، طبعك القديم وحرصك على ألَّا تصير علكةً في فمِ الناس، يسجنك بين جدران ذاتك، فتعود إلى شرنقتك متمنيًا الموت بحرقة هذه المرة، ساعتها ستجد من يقول مات شابًا، مملوءًا بالأمنيات والأحلام، لو عاش لصار كذا وكذا، ثم تُطوى إلى الأبد صفحتك.