قد يكون هذا تقديما من نوع غير معتاد، كما هو حال هذا الكتاب غير التقليدي، والذي سبق وأن نشر المؤلف قبله على شاكلته من الكتب، فهو تجميع مكثف لقضايا متنوعة ومتعددة في الحياة، منها المهني ومنها ما هو خارج المهنة والتخصص. هذا التقديم غير التقليدي لأنني أريد أن أوصي بقراءة الكتاب ولكن دون التعرض لمضمونه بالاتفاق أو الاختلاف معه، وهو الأمر العصي الذي لا مفر منه في أي تقديم فمقام التقديم للكتاب يعطى تلقائيا قدرا من التوافق أو الاتفاق، إلا أنني أدعو القارئ إلى منحي المساحة التي أحتفظ فيها بالتقديم دون اكراهات إبداء الرأي, وأدعو القارئ الكريم إلى عدم محاولة تكوين رؤية عن الكتاب من خلال مقدمه عوضا عن ذلك أدعوه إلى خوض غمار التجربة وسبر أغوارها بنفسه، وسيجد في الكتاب ضالته تارة وربما تضيع منه مرات، فـ كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر"
