إنٌ المطَّلع على أعمال علي أحمد باكثير - المكتوبة والمعروضة - يدرك أن ظروف المجتمع العربي والإسلامي كانت هواجسه الأساسية للكتابة الإبداعية، وأنه - في أعماله - حاكم الماضيَ، وناقش الحاضرَ، وتوقَّع المستقبلَ من أجل الإجابة عن أسئلة جوهرية تتعلق بالوضع الراهن لجمهوره وقرائه ومتابعي أدبه، وكل ذلك كوَّن خطاباً واضحاً يمكن أن نطلق عليه «خطاب مسرح علي أحمد باكثير»، وهو الذي نتعرض له بالدراسة والتحليل.