الأب سيرة حياة لا تموت ولا يحتويها كتاب.. وفي كتاب "أنَا مِنْ دُوْنِكَ" يحضر الموت قوياً، ليشكل في حياة مؤلفته الكاتبة الشابة عائشة خالد شهادة اعتراف بدور الأب في حياتها. ففيه ترسل الكاتبة هجيع أحزانها إلى أب افتقدته ورغم غيابه سكن أعماقها؛ فالأب في مخيالها روح منها ومنه، متآلفان متحدان؛ ففي ملكوتها الخاص تعبر الأجساد وتتلاقى الأرواح وتقيم طقوس اللقاء فتحيا من جديد في نص كتاب. تقول الكاتبة عائشة خالد عن كتابها "أنَا مِنْ دُوْنِكَ": "هذا الكتاب فيه كلمات، وجزء مني موزعٌ بين طيات صفحاته، فيه جرت كل المشاعر، وأغلب الأحداث في هذا الكتاب سأخبركم بها عن نعمة الصبر كيف تزور الإنسان بعد الابتلاء؟ سنستشعر سويّاً نعمة الخالق حتى بالابتلاء.