أوبرا 40 : الجزء الأول

اكتب تقييم
شحن مجاني
بقلم(الكاتب)أحمد الصانع نسعى لتجهيزه للشحن خلال 3 الى 5 ايام عمل
USD‎ 22.46
متوفر بالمخزون
شحن مجاني حول العالم
100% ضمان استرجاع النقود
نسخ أصلية
رواية "أوبرا 40" سيمفونية حب عربية تحتفي بذكرى عاشقين والأربعين ليلة التي جمعتهما معاً، قبل أن يُغيِّب الموت أحدهما ويدفع الخوف بالآخر للظلام حتى وفاته. هي قصة أميرة حجازية عاشت في بغداد وشاب نجدي ترعرع في البصرة جمعها الحبّ وفرقتهما الأعراف والأعراق والسياسة. وبعد مرور 90 عاماً على قصتهما يأتي من يُخلد ذكراهما في ملحمة روائية ضخمة، يصب فيها 40 فصلاً من فصول الهوى والجوى؛ هو الدكتور أحمد بن عبد الله الصانع ينشرها اليوم بحلوها ومرّها؛ رسالة حب يتوجه بها إلى العالم بأسره أن أحبوا بعضكم بعضاً دون النظر للون أو الجنس أو الدين، واجعلوا من ذاكرة الحب، حياة أخرى تبدأ ولا تنتهي...
ردمك
9786140132320
تاريخ النشر
2021
بلد النشر
لبنان
اللغة
عربي
النوع
غلاف ورقي
عدد الصفحات
582
الجمهور
عام
نسعى لتجهيزه للشحن خلال
3 الى 5 ايام عمل
4.8 من 5
التقييمات: 16
5 نجمة
88%
4 نجمة
6%
3 نجمة
6%
2 نجمة
0%
1 نجوم
0%
بشاير ع
الكويت
التعليق
قرأت الرواية ???? تأثرت بها جدّاً ، ما يخافون الله ربي يسلط عليهم ، كسروا قلوبنا والله العظيم يا دكتور إني بچيت من كل قلبي ! في نفس الوقت ضحكتني لين غشيت ! لا لا الأبطال ينحبون كل أبوهم فرداً فرداً على قولة القايل ! لكن وبكل صراحة أكثر شي حبيته فيها إنها مو بس قصة ! فيها فوائد ونصايح حقيقية من قلب التاريخ جميلة ولا تخليني أتكلم عن كمية المعلومات في جميع الميادين اللي كنت أجهلها.
الأسلوب جمييييييل والوصف ممتع جدّاً خليتني أعيش التفاصيل والأحداث المشوقة وكأني أشوفها جدامي .
جداً استمتعت بالقراءة ???? أتمنى لك كل التوفيق والنجاح وإن شاء الله نقرأ لك أعمال قادمة وإن كنت أعتقد إنك بتحط حيلك في الجزء الثاني ، أتمنى من كل قلبي تنفذ مسلسل . راح تكون نار ???? والله .
وشكراً دكتور على الإهداء .
مجهول
التعليق
3-5
مدحت علام
الكويت
التعليق
رؤى نقدية
تتلمس التاريخ وتكشف إحداثياته
(أوبرا 40) لأحمد الصانع... سرد الحياة في أزمنة متغيّرة
| مدحت علام* |
مسافات زمنية بعيدة، غير أنها منهمكة في سرديتها وأحداثها، ومتوازية مع رؤى تتحاور مع الواقع والخيال معاً، بتواتر حسي، متناسق مع الكثير من المشاعر الإنسانية المضطربة أحياناً والمستقرة في أحيان أخرى. تلك التي يعبث فيها الحزن والفقد، ويمسّها الألم، ثم يقترب منها الفرح من خلال نافذة الأمل، تلك التي سرعان ما توصد، من دون أن يكون هناك متسع من العمر، لإعادة الكرّة من جديد.
هكذا عالجت رواية (أوبرا 40) - في جزئها الأول لمؤلفها الكاتب السعودي الدكتور أحمد بن عبدالله الصانع - الأحداث من منظور تاريخي لم يتخل البتة عن الحاضر، بل إنه تخطاه كي يتوغل في المستقبل، في تدفق سردي منحاز في المقام الأول إلى فضاءات مأهولة بالواقعية والخيال معاً.
فالرواية الصادرة عن - " الدار العربية للعلوم ناشرون" - استطاعت أن تستشرف إحداثيات مهمة في تاريخ المنطقة العربية سواء في بغداد أو القاهرة أو بيروت أو الرياض، بل إنها تخطتها إلى مدن أجنبية أخرى مثل إسطنبول، باريس، البندقية، روما، وموسكو، مونتريال وغيرها، وهذا الاستشراف لم ينقله المؤلف بصفته مؤرخاً أو باحثاً، ولكن بصفته مبدعاً يبحث عن الحقيقة، ويريد أن يستلهم من الماضي، أحداثاً ربما وقعت أو كادت أن تقع في وقتنا الراهن.
وعلى المستوى السردي، فإن الرواية لم تتخل عن تواترها المتصاعد، ولربما في لحظات لحقها البطء، بغية التمهيد لإدخال ذهن القارئ في سياق التجربة، التي تساعده في استقبال أحداث صعبة المراس، تحتاج تكريس الفكر من أجل رسم ملامحها وتحديد مساراتها.
فرواية (أوبرا 40) تحتاج إلى ذهن متقد عند قراءتها، قادر على أن يتواصل مع أزمنة بعيدة، بل ربما موغلة في القدم وأخرى قريبة، ربما تلامس الزمن الراهن الذي نحن بصدده، بالإضافة إلى الأماكن المتشعّبة، التي تتنقل فيها أحداث الرواية في حيوية وانسياق شديدين، وقد تتوقف الأحداث طويلاً في مكان ما، وربما تمرّ على مكان آخر مروراً عابراً، أو ربما يكون المكان محطة انتظار للرحيل إلى مكان آخر أكثر استقراراً.
وهذا التكنيك الذي اتّبعه الصانع، أسهم بشكل ملحوظ في أن يكون لعمله الروائي، اتجاهان، الأول أدبي متناسق مع عناصر الرواية الحديثة، بلغة واقعية، وفي نسق خيالي جذاب، والثاني تاريخي، يرصد الأحداث التي مرّت بها المنطقة العربية تحت الحكم العثماني، مع الإسقاط الرمزي، على أحداث راهنة، غير أنه إسقاط بحاجة إلى تأويل، وتفكير ومقاربة منهجية، وتفسير كل ما تحتويه الأحداث من تواتر.
كما أن المكان له اتساعه وتغيّره في الرواية، بسبب سيره في استقامة مع الزمن... فلكل مكان له مواقعه ومواقفه التي تسيّر الأحداث، بتضمين حسي مفعم بالحيوية.
كذلك الزمن الذي اتخذه الصانع في تجسيد أحداث روايته، له اتجاهان متوازيان مع بعضهما، غير أنهما في النهاية يلتقيان، الاتجاه الأول يسير وفق مدارات ودهاليز التاريخ، الذي استخلص منه المؤلف رؤيته، ويتمثل في شخصية عالية، تلك الفتاة الحجازية التي تعيش في بغداد، ثم تمرّ الأحداث في تواتر كي تلتقي بشخصية عبدالله، وهو شاب أصوله نجدية، غير أنه نشأ في البصرة في كنف أسرة ثرية، وفي هذا الزمن، الذي حدث إبان الحكم الملكي للعراق، استطاع المؤلف فيه أن ينقلنا إلى شوارعه وأحيائه وناسه وأزيائه وعاداته، وثقافته.
إن هذا الوصف الدقيق الذي أخلص المؤلف في وضعه - وكأنه عاشه وتفاعل معه - رغم أنه بعيد عنه بعشرات السنوات - نجح في أن يدخل القارئ في غمار التجربة، على أساس أنه جزء منها، وبالتالي جاءت الأحداث منسجمة تماماً مع ما يتطلبه السرد من أحداث صادقة.
لنقرأ من أجواء الرواية: "قال والدكم إن الأمور الرئيسية بيد الإنكليز، وليست بيد رئيس الحكومة، ولا يستطيع حتى الملك أن يكسر قراراً أصدره المندوب السامي".
مع التأكيد على أن الشخصيات الأساسية التي ارتكز عليه المؤلف في مفاهيم روايته، اتسمت بالكثرة والوصف الدقيق لها، وبالتالي تمكن القارئ من أن يتفهمها من كل اتجاهاتها، مع التعاطف مع آلامها، والبحث عن حلول لمشاكلها، والانسجام مع اهتماماتها.
كما أن الرواية احتوت على معلومات تاريخية، سيتفاجأ القارئ أو حتى المتخصص بدقتها، مما يوحي بأن الصانع بذل جهداً كبيراً من البحث والتقصي عنها، كي يكون عمله مكتملاً، لنقرأ: "المهم ان قلب المعماري سنان باشا خفق لسيدة من العائلة الحاكمة، عندما كان يعمل رئيساً للمعماريين في بلاط السلطان سليمان القانوني دون علم السلطان".
فيما عادت الرواية بسرعة خاطفة - خلال الاتجاه الزمني الثاني - رغم ما مرّ من أحداث وحكايات - إلى الزمن القريب، بل إنها اقتربت أو لامست زمننا الحالي، خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي، لنجدها تقفز من غير تمهيد، وبمباغتة أدهشت القارئ، إلى ياسمين - الشخصية الرئيسية الثاني في الرواية بعد عالية - تلك الفتاة التركية الرقيقة التي درست الطب وتخصصت في الولادة وأطفال الأنابيب، ووالدها من أثرياء تركيا، ومن ثم تلتقي مع (الراوي) الذي تدور أحداث الرواية على لسانه، وهو شاب سعودي، يبحث عن قصة حب جرت في العراق القديمة بين عالية وعبدالله، وتتبّعه تلك القصة إلى أن وصل تركيا، وهناك التقى بوالد ياسمين، وأصبح بينهما أحاديث وأعمال، فيما كان هذا الشاب السعودي (الراوي) يحمل في نفسه سراً دفينا يتمثل في عشقه للموسيقى، وجنوحه إزاء هذا العشق إلى التعاطي مع الألحان، غير أنه بسبب ما كان يمر به بلده من تشدد ومحافظة، كان يقوم بتأليف تلك الألحان تحت اسم مستعار.
ولأن الرواية تسير في مضامين كثيرة ومتشعبة، فإن المؤلف حرص على ذكر الأدباء الذين عايشوا الحقبة التي مرت بها أحداث روايته، وكان هذا الأمر، مثالاً متميزاً لدقة الوصف والرصد، حيث إنه تمكن من توظيف الأعمال الأدبية لبعض الشعراء مثل الرصافي والأخطل الصغير وغيرهما الكثر، في أغراض ومسارات خدمت العمل، وساهمت في توهج أحداثه.
وفي سياق اهتمام الصانع بشخوص روايته، فإنه راعي في هذا الصدد التنوّع، كي نجد مثلاً عالية (السنية) وفاطمة (الشيعية) ومريام (المسيحية) ورينيه (اليهودية) ابنة أخو وزير المالية ساسون حسقيل، يقمن بإنشاء حركة طلابية في الجامعة الأميركية في بيروت للمطالبة بحرية المرأة العراقية في التحرر وتقرير مصيرها، بعيداً عن هيمنة الرجال.
وحرص المؤلف على الوصف الدقيق للمشاهد الحياتية، خلال الأزمنة التي تتطرق إليها روايته، مثل أساليب الحديث والإتيكيت والأكل، وكيف كانت الطبقات المخملية والمتوسطة والكادحة تعيش، وموضة الملابس العربية والإفرنجية الفخمة للجنسين، إضافة إلى وصف تفاصيل العمارة والديكورات بدقة متناهية، تجعل القارئ يوقن أن مؤلف الرواية قد عاش فترة العشرينات الميلادية من القرن الماضي، عيشة حقيقية.
ومن الأساليب التجديدية التي وضعها المؤلف في روايته تلك الأبعاد السمعية والبصرية، خلال 130 عملاً فنيّاً و 25 عملاً موسيقيّاً تتنوع بين الأوبرا والعرضة النجدية والسامري والمصري الفلاحي اللاتيني، رصد بفضلها لوحات فنية ترسم الماضي البعيد بجمالياته وأسراره، كما قام المؤلف بتلحينها، مازجاً بذلك بين الأدب والفن في مدلولات إنسانية جذابة.
• كاتب وناقد مصري
الدكتور راسل كاظم
الكويت
التعليق
المختلف الروائي والسردي في (رواية أوبرا 40) الدكتور راسل كاظم ( أستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة- بغداد
بكالوريوس فنون مسرحية ) ، لمجلة الحوار المتمدن بتاريخ 21 نوفمبر 2021م ، بغداد / العراق .

رواية تضم أربعون فصلاً مع فصل مضاف عمد الباحث على تسميته (الفصل المحذوف) وكأن المؤلف هنا يريد أن يصارح القارئ بأن هناك أحداثاً جرت وقد سقطت من السرد القصصي أو المدون لأبطال الرواية، مما حتم على المؤلف تدوينها لإضفاء سمة المصداقية على سيرة واقعية حفلت بالكثير من لحظات العشق والحب والوجد، حب يلتحم بالخيال الشرقي لكل ثنائيات العشق، حب جنسيته فسيفساء من ثقافات الشرق والغرب.
تسافر بنا الرواية إلى مرحلة تأسيس الدولة العراقية عام 1921 م، والسنوات التي سبقتها وتلتها ، يمكن تسميتها بالسيرة الروائية أو الوثيقة الروائية ، عشرات الأسماء ممن تقلدوا مناصب رفيعة في الدولة العراقية أو من الشيوخ أو وجهاء تلك الفترة.
يمكن عدها وثيقة تاريخية سياسية اجتماعية بأسلوب روائي أنيق. ترتكز على بطلي هذه الرواية وهما عبد الله بيك بن أحمد باشا العدل وزوجته الست عالية بنت عبد المحسن بيك العود , أحداث متلاحقة منذ أن كان عبد الله يزور عائلة العود وكانت عالية فتاة يافعة وسفر عالية للدراسة في بيروت عام 1927م إلى مرحلة وفاة الرئيس العود سنة 1929م إلى لقائهما الذي خلقته الصدفة في بغداد أثناء تعطل سيارة عالية في المطر 1930م . لتبدأ مرحلة جديدة من علاقة ستكون علاقة حب واحترام ووفاء ثم حزن ومأساة وقهر.
حاول الكاتب في هذه الرواية إبراز القيم المدنية والعصرية للدولة العراقية آنذاك عبر طبيعة العلاقة بين عبد الله وعالية، فضلاً عن عدم اغفاله للكثير من المفردات (الكلمات) الدارجة آنذاك سواء كانت محلية أم تركية عثمانية أم نجدية، وهو بهذا يضع القارئ أمام تحدي اتساق المعاني وانصهارها في بوتقة اللغة.
يزداد الشغف بمواصلة قراءة أحداث الرواية عند الوصول إلى الفصل السادس من الرواية وهو تعرف أحمد بن عبد الله العدل على إبراهيم بيه الفاتح، والذي من خلاله كُشِفت أسرار الماضي والتي بقيت لأكثر من نصف قرن مخفية، جُمِعت معظم هذه الأسرار في صندوق قديم يضم مجلداً للمذكرات كتبت بخط قديم للرئيس العود ثم أكملت عليه ابنته عالية بخطها، مع مجموعة ممتلكات شخصية لعالية ونجوة أختها الصغرى صاحبة الصندوق والدة الملياردير التركي إبراهيم بيه حفيد الأمير محمد الفاتح.
لعل أهم ما يميز الرواية كجنس أدبي هو أسلوب الوصف وطريقة الاستطراد به، فالوصف هو العين التي من خلالها يتفحص القارئ الأشياء والجزئيات البسيطة التي تعلق بالذهن، لكن المؤلف في رواية أوبرا 40 أعطى أهمية عالية للسرد الحكائي في نقل الأحداث دون أن يولي أهمية متكافئة للوصف، وربما ظن المؤلف أن الخوض في تفصيلات الوصف سواء للشخصيات أو الأمكنة سيشتت القارئ عن متابعة الحدث في الرواية، وقد أوكل موضوع الوصف الأدبي إلى الوصف الفوتوغرافي المتضمن في متن الرواية.
حيث عمد المؤلف اختزال الأزمنة ومزجها لتحقيق البعد الجمالي في السرد، مع ترك مساحة للقارئ في تخيل الشخصيات ومواكبة تطور الحدث، الذي اعتمد فيه المؤلف طريقة الكولاج السردي باقتطاعه أجزاء متناثرة من التاريخ الواقعي لبيئة الأحداث ورصفها معاً في صياغة تقنية لم نألفها سابقاً في تقنيات كتابة الرواية (تستخدم أكثر في كتابة سيناريو الأفلام والمسلسلات)، من حيث توظيف الصور الفوتوغرافية المرسومة بمهارة عالية كي تدعم البنية الحكائية للرواية فهي تجعل القارئ يربط بين ما هو سردي وما هو بصري لغرض مطابقة الوصف مع المتخيل للأشكال والأحداث معاً، كما في الصورة لبطلة الرواية (عالية) في داخل قمرة سيارتها (ص9)، كذلك في الصورة لإبراهيم بيه الفاتح (ص61)، والكثير من الصور التي وظفت داخل متن الرواية لإيجاد المعادل البصري الموضوعي لعنصر السرد داخل متن الرواية. فضلاً عن اجتهاد المؤلف بتوظيف الأغاني أو القصائد التي ألّفت آنذاك للاحتفاء بأبطال الرواية أو أحداث معينة، كما في قصيدة رثاء متصرف لواء البصرة (أحمد باشا العدل) للشاعر عبدالرحمن بن بطي، والتي مطلعها:
لما نُعيت تقطعت أكبادنا
والحرّ يؤذي موته الأحرار
هذا الأسلوب في مزج الشعر والأغنية والنثر لم يعتده قارئ الرواية، إلا أنه أسلوب جمع فيه المؤلف بين عبق التاريخ وسلاسة اللّغة, غايته إبراز الممارسة الإنسانية لشخوص الرواية وتلاقحها بين الماضي والحاضر دون تكلف وتصنع، فالحاضر هو الابن الشرعي للماضي ومهما حاول البعض طمس الحقائق أو تشويهها لكنها تبقى ماثلة دوماً بفعل واقعية حدوثها وأثرها الواضح المتمثل بالحاضر.
حاول المؤلف تحرير مفهوم العشق والحب الروائي النمطي من أسره الأدبي، والتأكيد على الجانب الإنساني فالحب من وجهة نظر المؤلف هو الترفع عن فكرة الزمان والمكان, فهو حدث حصل ويحصل وسيحصل في كل الأزمنة لكن ما يميز الحب هو كمية المشاعر التي تطوف حول المحبين والتي من خلالها يصبح العالم جميلاً رغم العنف والقسوة والضغائن.
فالإنسان وإن كان مجبولاً بفطرته على الاستحواذ أو التملك لغرض ديمومة بقائه ووجوده لكنه يكتسب الصفات الإنسانية بممارسته العملية لمحبة الآخرين ، فالأفراح والمسرات الإنسانية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال مشاركة الحب مع الآخرين.
ما يميز رواية أوبرا 40 ليس الحكاية والقصص فحسب التي تضمها الرواية التقليدية إنما مجموعة الأحداث التاريخية الدقيقة المشفوعة بتأثيث سردي ينقل القارئ إلى منطقة المشاركة الوجدانية مع أبطال الرواية وتلمس معاناتهم ومشاركتهم أفراحهم, وهو بحسب مفهوم التطهير يُمكّن القارئ من التخلص من أدرانه والنظر نحو الحياة بطريقة جديدة, أشبه ما تكون ببوح (المؤمن المسيحي لأسراره أمام القس في غرفة الاعتراف)، حيث يخرج القارئ من الرواية بعد إتمامها بفهم جديد للحياة، كما هي الراحة النفسية للمؤمن المسيحي بعد مغادرة الكنيسة.
عنوان الرواية (أوبرا 40) الجزء الأول بما معناه أن هناك جزء ثاني وربما ثالث لإكمال فصول الرواية وأحداثها, فماذا ستكون عليه القيمة الفنية والأدبية لمجمل أجزاء الرواية بعد إتمامها !؟ هذا ما سيحدده القارئ بعد قراءة أحداث الجزء الأول وترقب إصدار الجزء الثاني مستقبلاً.

رواية (أوبرا 40) الجزء الأول, للكاتب الدكتور أحمد بن عبد الله الصانع, صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت عام 2021 ,عدد الصفحات مع ملحق الأغاني والأوبريتات والصور 583 صفحة.
مروة حافظ جريدة البوابة
لبنان
التعليق
الكاتبة مروة حافظ ، مقال في جريدة البوابة ( ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١م ) :

أصدرت الدار العربية للعلوم "ناشرون" رواية أوبرا 40" للدكتور أحمد بن عبد الله الصانع.
الرواية تدور حول  أميرة حجازية عاشت في بغداد وشاب نجدي ترعرع في البصرة جمعها الحبّ وفرقتهما الأعراف والأعراق والسياسة. وبعد مرور 90 عاماً على قصتهما يأتي من يُخلد ذكراهما في ملحمة روائية ضخمة، يصب فيها 40 فصلاً من فصول الهوى والجوى؛ هو الدكتور أحمد بن عبد الله الصانع ينشرها اليوم بحلوها ومرّها؛ رسالة حب يتوجه بها إلى العالم بأسره أن أحبوا بعضكم بعضاً دون النظر للون أو الجنس أو الدين، واجعلوا من ذاكرة الحب، حياة أخرى تبدأ ولا تنتهي...
وفي تقديم الناشر للرواية، نقرأ:"تتجاوز "أوبرا 40" عالم الرواية – باعتباره جنساً أدبياً محدداً – لتحتضن فنوناً تعبيرية أخرى، ويظهر ذلك من خلال سعي مؤلفها وعلى طول صفحاتها إلى إبراز العلاقة الوطيدة بين طبيعة البناء المعماري المفترض في الرواية، والاستعانة بتقنيات أخرى يستدرجها إلى منظومته السردية ومنها تأتي الصورة كمعطى دلالي جمالي يسهم في خلق لوحات بصرية داعمة ومنسجمة مع موضوعها، وخاصة أن الصور تحيل إلى زمن مهم في تاريخ محمولها، ومنها أيضاً الأعمال الموسيقية التي سترافق نشر الرواية، والقصائد الشعرية، التي تشتغل كمكثف حكائي لمّا تم سرده في الوحدات السردية؛ واعتبارها اشتغال متواتر لبنية نصية تُعَدُّ جذر الحكاية في النص إضافة إلى ما يكتنفها من أجواء حلمية رومانسية كعلامة على زمن جميل مضى، مرسخاً بذلك المؤلف رؤيات إبداعية لها فرادتها وتميزها، بما تستضمره من انفتاح على سائر الفنون الأخرى، ومن دون أن ننسى عنايته باللغة وإعطاء كل شخصية صوتاً شخصياً، وبالتالي لغة خاصة به، يتميز بها عن غيره، وهي سمة من سمات النصوص الروائية الحديثة "متعددة اللهجات"، التي يستند سجلها اللغوي إلى الانتماء الطبقي والاجتماعي بالدرجة الأولى.
مجهول
المملكة العربية السعودية
التعليق
ع.ع.خ ٢٧ أكتوبر ٢٠٢١م :
أن تكون عراقيّاً مررت بحكم أحمد حسن البكر ثم صدام حسين ثم غزو العراق للكويت ثم ويلات الحصار العالمي ثم سقوط بغداد سنة ٢٠٠٣م بمزاعم أسلحة الدمار الشامل ثم التهجير القسري للسنة فاخترنا المملكة العربية السعودية حيث أهل زوجي (النجدي الزبيري) السعوديون وبارك الله في هذه الأرض المباركة منزل الوحي والرسالة وأحفاد الصحابة ، أن يكون أصلك من بغداد لهو أمر يدعو للفخر والبؤس في آن واحد في ظل حكم الميليشيات التابعة لإيران .
العراق عبر التاريخ يمرض بل ويحترق عن بكرة أبيه ولكنه ينهض مثل طائر العنقاء الخرافي من تحت الرماد بسواعد أبنائه الأبطال رغم المؤمرات العالمية لإضعافه .
وصلتني في نهاية أكتوبر ٢٠٢١م رواية بعنوان أوبرا 40 مهداة لزوجي ولي من الكاتب السعودي الدكتور أحمد بن عبدالله الصانع ، سمعت عن العمل من زوجي فتحمست لقراءته ، لا أعلم هل أحدثكم عن أم علي وهي جالسة على سجادتها تقرأ القرآن تدعو بسلامة ابنتها عالية التي تأخرت في العودة للبيت في ليلة ممطرة مظلمة أم عن قصة الراوي وبحثه الشيق الذي أوصله بقدرة قادر لإبراهيم بيه أحد أبطال الرواية أم للتمازج الفني والديني والتراثي والفكري بين نجد والكويت والبصرة وبغداد والموصل وتركيا ولبنان ثم أوروبا وكندا وروسيا ! سأتحدث عن نفسي فقد ولدت وترعرعت في بغداد ولست غريبة عن جميع المعالم المذكورة بها فقد كان والدي الحجي ووالدتي الحجية يرحمهما الله يأخذونا للتنزة في نهاية الخمسينيات والستينيات الميلادية في بغداد والبساتين والمتنزهات . الرقي في الخطاب والملبس والشعر والأدب والفن والمسرح والتلفزيون بالستينات والسبعينات حتى الحرب العراقية الإيرانية ، ثم يأتي كاتب سعودي لا يعرف شيئاً من ذلك ليكتب عن العشرينيات والثلاثينيات الميلادية في رحلة خلابة ساحرة عبر التاريخ الجميل ليقتطع لنا قطعة فنية مهمة من تاريخ البصرة وبغداد ، يصور لنا ذلك الراوي الذي ظل يبحث منذ عام ١٩٨٦م وبعد وفاة والده سنة ١٩٨٩م لسنين طويلة ثم يلتقي بإبراهيم بيه وتتوالى الأحداث المتعلقة بتلك الأحداث القديمة تشتمّ عبق التراث والتاريخ والحب والجمال والكلمة الطيبة والأخلاق العالية ، يفاجئنا بالانتقال للحاضر ثم فلاش باك للماضي برشاقة فائقة . شعرت بأني كنت أعيش مع هؤلاء الأبطال في بيوتهم ، في سياراتهم ، على هودج جمالهم ، في تلك الليلة الممطرة المظلمة من ليالي بغداد حيث التقيا .
صندوق خالة إبراهيم بيه الذي أتمنى أن أشاهده بأم عيني فقد ارتبطت العديد من الأحداث به ! هناك خط رفيع بين الحقيقة والخيال لكن يبدو أن هذا الكاتب قد قرر أن يمحوه تماماً لتنساب الحقيقة رويداً رويداً بداخل بوتقة الخيال حتى تمتلئ بحيث يستحيل أن تفرق بين الإثنين . صدقت أن الراوي هو كاتب الرواية ولكن زوجي يقول أنه استوحى شخصية الراوي من شخصيته والحقيقة أني سعدت بكل كلمة سطرتها أنامله ، لن نجد في أدب الرواية نجديّاً يحب ويتزوج بغدادية وإن كنّا كثّر ! ياسمين وحبيبها قصة داخل القصة فبعد أن تقع في حب عالية وعبدالله ، تأتيك ياسمين لتسيطر ولو لبرهة على مجريات الأحداث ، زواجها الخرافي ومشهد والدها مع زوجها والعديد من الأمور التي تشدك فترغب بالمزيد والمزيد حتى تفاجأ بأسرار مخفية تكشف للمرة الأولى ! الفصل المحذوف يجرنا لنتابع الجزء الثاني من روايته أوبرا 40 ، التي أرى بأن نجمتها ستكون الراوية نوف ابنة ياسمين ، أحداث مشوقة تحبس الأنفاس ، ستظل تقرأ الرواية من بعد العشاء حتى الفجر وسترون ! بطلات الرواية لسن كأي بطلات فقد حفرن أسماءهن في جدار المدافعات عن حقوقهن دون تعدي على حقوق أشقائهن . مجهود رائع ومبارك لكم هذا الإصدار الجميل من غلافه وصوره وأعماله المنشورة باليوتيوب حتى ندبنا في الختام على عدم نسيان أبطاله وبالتأكيد سنفعل .
الكاتب عامر الأنصاري
سلطنة عمان
التعليق
٩ / ١٠ / ٢٠٢١م ( سلطنة عمان ) :
في روايته "أوبرا 40" .. د. أحمد الصانع يستنطق الماضي الجميل ويمنح القارئ فرصة لقراءة الموسيقى !

بينما عاش العالم فترة طويلة من العزلة التي فرضتها جائحة كورونا، يبدو أن الكاتب الدكتور أحمد بن عبدالله الصانع وجد في هذه العزلة بغيته، لينطوي على نفسه ويغوص في أعماق فكره ويطير في فضاءات خياله ليعود من تلك الرحلة وبين يديه روايته الجديدة "أوبرا 40"، ويبدو أن الرحلة كانت طويلة جدا في مكنون الذات والوجدان، إذ صدرت الرواية في أكثر من 500 صفحة من القطع الكبير، صب في دفتيها ما جادت به مخيلته المختلطة بشيء من الواقع، إذ صور كثيرا من المشاهد التاريخية في صياغة احترافية متقنة تمنح القارئ فرصة لمشاهدة الأحداث كأنها فيلم أمامه، أو ربما واقعا يعيش فيها القارئ في بيئات ودول متعددة جابتها شخوص الرواية، وتمنح القارئ فرصة لقراءة الموسيقى إن تترنم الأنغام كلما غاص القارئ في بحر الرواية.

قسَّم الكاتب الرواية إلى 40 فصلا، اختلطت فيه الصياغة من بين العربية الفصحى، وبين الدارجة العامية الخليجية ليعيش القارئ في أجواء الرواية ويقترب من الشخوص أكثر ويألفها كأنها شخوص تعيش حوله، كما ضمن الكاتب روايته صورا كثيرة لشخوص الرواية، فخطوة ذكية تعين المخيلة على رسم الشخوص بأشكال تناسب ما هم عليه من أسلوب وقوة وتمكن وحتى رومانسية.

اتسمت الرواية بشيء من الجرأة، كأن الأديب الكاتب يريد توصيل رسالة إلى المجتمع بأن الكثير من المواضيع الاجتماعية يجب أن يطرحها العمل الأدبي وتقدم للعامة عليها تجد طريقا إلى المعالجة، صحيح أن الرواية تغوص في أعماق ماضٍ بعيد نسيبا، إلا أن الاحداث والمشاعر تتكرر وربما تنطبق علي كثير من الأزمنة والعصور.

لامست الرواية كثيرا من المشاعر، ولا بد أن يجد القارئ نفسه مشتركا بشيء من الأحاسيس، فالرواية تطرق مشاعر الرومانسية، والفقد، والاعجاب، والابهار، وحتى المشاعر التي تصاحب الحوادث اليومية ويتجلى ذلك في بداية الرواية حيث البطلة عالية تتعرض لعطل بسيارتها في وقت مطير وعصيب، فتقول الرواية عن عالية وسيارتها: "فجأة، ومن دون أي مقدمات، أصدرت (آني) –السيارة- أصواتا غريبة وبدأت تتباطأ رويدا رويدا، تسارعت دقات قلبها خوفا على (آني) فقادتها بهدوء لأقرب رصيف في شارع الرشيد ببغداد لتبعدها عن طريق السيارات وعربات الخيل المسرعة..."، ومن خلال هذا الاقتباس البسيط من الرواية تتجلى صورة المكان وطبيعته، وهذا ما سيعيشه القارئ طوال الرواية.

أما استنطاق المشاعر الرومانسية فتتجلى في كثير من سطور الرواية، ومنها هذا الاقتباس البسيط: "لم أتركها فأمسكت بخديها بيدي.... لا أعلم كم فات من الوقت ونحن في خضم هذه العاصفة الرومانسية، كل ما أذكره أن سائق الفندق قد أرسل لي ثلاث رسائل متتالية كتب فيها على استحياء..".

أما مشاعر الفقد فنسرد منها هذا الاقتباس الذي يعيش معه القارئ مرارة الفقد وأمل الرحيل: "لا بد أن أبوح لك يا خالتي ام الرصاصة التي اخترقت قلب زوجي الحبيب قد أصابت قلبي مائة مرة ويا ليتها أصابتني وأراحتني مما أنا فيه من حسرة وعذاب..".

وقد صدرت الرواية، التي تسرد جانبا من جوانب التاريخ في قالب سردي آسر، عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وجاء الغلاف الخلفي للرواية موقعا بأقوال أدباء عن الرواية، ومنهم المؤرخ العراقي نجم العيدان، الذي قال: "لقد وفق الكاتب بسرد الأحداث التاريخية التي لامست أحاسيسنا بشاعرية وصدق كبير.

وكذلك الناقدة ندى العسكر التي قالت: "فرحت وبكيت، خفت وتوترت، ثم ترقبت واشتكيت! فلله درّه من كاتب رسم لنا بأنامله الخبيرة شخوصها وأحداثها الساخنة، لوحات بديعة تصاحبها أعذب الموسيقى الحانية والرقيقة والجاذبة".
علاء أحمد الشاهين
تركيا
التعليق
الأستاذ علاء أحمد الشاهين ٩ أكتوبر ٢٠٢١م ( البصرة ، العراق ) :
أوبرا 40 / رواية للدكتور أحمد عبدالله الصانع ، بالاستماع لمقطوعة ( لا تقل وداعاً ) بدأت رحلتي مع رواية أوبرا 40 للدكتور أحمد عبدالله الصانع مع حصولي عليها مهداة من أستاذي القدير والعزيز على قلبي نجم بوعبدالله العيداني حفظه الله ورعاه ، يعجز القلب واللسان عن عظيم الشكر والامتنان لهديته الجميلة هذه ، هي بالتأكيد رواية غير تقليدية ، يجد القارئ نفسه في رحلة بين أحداث تاريخية حقيقية تجلت بحدث هز المجتمع العراقي آنذاك باغتيال وكيل وزير الداخلية العراقي السيد عبدالله بيك بن أحمد باشا العدل سنة ١٩٣١م ( بطل الرواية ومحور أحداثها ) وبين قصة حب وذكريات ذلك الزمن الجميل كان نتيجتها ذلك الحدث الجلل.
لا يغفل المؤلف في سرده التاريخي عن تناول الجوانب السياسية في العراق آنذاك بأدق التفاصيل وبذكر أسماء شخوص تلك الأحداث وصراع الإرادات بين الاستعمار البريطاني وبين الوطنيين المخلصين ومنهم (العود) السيد عبدالمحسن بيك بن فهد بيك العود رئيس وزراء العراق آنذاك والذي يشكل أحد محاور الرواية المهمة .
أوبرا 40 عمل روائي تاريخي وثائقي وأكاد أجزم بأنه العمل الأدبي الحديث الوحيد الذي يضم بين صفحاته كل تلك الفنون مجتمعة ( رواية ملحمية ، فنون تشكيلية ، موسيقىٰ وغناء ).
الشاعر عادل علي الصانع
المملكة العربية السعودية
التعليق
الأديب الشاعر : عادل بن علي بن عبدالله الصانع :

كنت سأكتب شيئا عن الرواية فيما مضى ولكن تكالبت علي بعض الظروف من مرض، ومن ثم أعمال في البيت من ترميم وغيره، والقراءة الفاحصة تحتاج إلى ذهنٍ صافٍ ولم يتسنَّ لي ذلك، كلنا يدرك بأن هناك فارقا بين الرواية الواقعية والخيالية، فالواقعية هي أعمال تحتوي على حقائق وأرقام من العالم الحقيقي، بمعنى أنّ أحداثها ووقائعا وشخوصها وأماكن حدوثها وتواريخها وما تحتويه لصور عن أشخاص حقيقين لأحياء عاشوا في فترة معينة هي غالبا ما تكون أقرب للسيرة الذاتية وإن اختلفت المسميات، فالكاتب سيكون رهينا لتلك الوقائع لا يستطيع أن يحيد عنها، أما الرواية الخيالية فيبرز فيها خيال الكاتب الخصب ووجدانه وقدراته في خلق الأحداث والشخصيات وتكوينها، فشخصية الكاتب الروائية تعد من أهم أسس البنيان الروائي، وهناك من يرى حتى في القصص الخيالية إذا صادفت خيال وفكر القاريء التحليلي سيجد لها ظلا من الواقع، على عكس رأي العالم افلاطون الذي لا يرى الحقيقة في هذا العالم، والموجود ما هو إلا ظلال فقط. وهنا في روايتك ورغم أحداثها اللازمة والتي لا يستطيع الكاتب أن يغير في مسارها وتسلسلها ولكن برزت قدرتك في ربط تلك الوقائع وشخصية الكاتب في إظهار شخوصها بالقدر اللائق والمحترم وخوض تلك الأحداث والرموز بكل معطياتها وما يميزها بحسب زمنها من أماكن ومراكز ومناصب وعنايتك حتى بأدق الأمور من اللباس واختلاف اللهجات والأطعمة والأكلات، واهتمامات ذلك العصر بكل تفاصيله، وهذا ما أبهرتنا به على الرغم من أنك لم تعش أحداثها، وهنا نتسائل هل للكاتب أو بالأصح الراوي تأثير واضح على القارئ والمتلقي؟ يتبين ذلك حقيقة لحظة البدء بتناول تلك الرواية وعدم التوقف حتى الانتهاء من جميع أبوابها وفصولها وأحداثها، وامتزاج فكر وخيال القاريء في تصوره لتلك الأحداث وانغماسه في وقائعها وذلك كله دليلا باهيا على قدرة الكاتب وحبكته في نقل تلك الأحداث ليتفاعل معها المتلقي بكل مراحلها وتفاصيلها.
المهندس طارق البتيري
المملكة العربية السعودية
التعليق
المهندس طارق البتيري :

حي الله الأخوان الكرام حفظكم الله... *أتفقُ مع قولكَ دكتورنا الغالي بأنه سيدور حولها لغط كثير* بسبب خروجها عن المألوف القصصي والثقافي في منطقة الخليج والشام!!.. وهذا الخروج الإيجابي بالنسبة لي يتمثل واضحاً بدمج عدة فنون ومهارات في عملٍ واحدٍ راق !!!... وبصريح القول: لم أطلع وأقرأ مثلها طوال نصف قرن عندما بدأتُ بقراءة قصص نجيب محفوظ بدءاً من مرحلة المتوسط!!.. ويصدق في الرواية قول المتنبي: *(أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا...وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ)*... الله يعينك ويوفقك يا دكتورنا الغالي على قادم الأيام.. وسيكون أخوانكَ في الله، ويشرفني أن أكون أحدهم، في جنبك مستعدين للدفاع عن حرية المثقف بالإيداع.. حفظك الباري عزّ وجل ورعاك.

عناوين ذات صلة