ما بين فجيعةِ الحربِ والإنسانيةِ المسحوقة، يروي صحافيٌّ وقائعَ رحلةٍ في الحافلةِ من الجزيرةِ السوريةِ إلى دمشقَ، وبالعكس، وإذا بالبلادِ الممزَّقةِ شمالًا وجنوبًا تُحتضَرُ مثلَ فَرَسٍ حينًا، وتَبتلعُ موتاها في مقبرةٍ جماعيةٍ وتنهَشُ مَن تبقّى مِن أحيائها في وليمةٍ جهنّميةٍ باذخةٍ حينًا آخر. في الرحلةِ يلتقي صائدَ طيورٍ، ومرضى، وقُطّاعَ طُرُق، ويستعيدُ أمكنةً مِنَ الأزمِنَةِ السعيدةِ قبلَ أنْ تستحيلَ حطامًا وأشلاءَ بشرٍ وتاريخًا مشوَّهًا.