في مسرح اليوم، حيث يطغى التركيز على الحلول الأدائية والبصرية، في صياغة دلالات وجماليات العروض المسرحية؛ إلى أي مدى يمكن رسم حدود واضحة بين نطاق عمل «المخرج»، ومجال شغل «السينوغرافي»؟ ألا يشتركان في الدور ذاته تشكيل فضاء العرض ومناخه مع التطور المذهل للوسائل التكنولوجية المستخدمة في صناعة العروض المسرحية، وسطوة ثقافة الصورة؛ بات شائعاً توجه أغلب منتجي العروض المسرحيّة، إلى إسباغ صفتي «مخرج» و«سينوغرافي» على شخص واحد، يُعهد إليه بالمهمتين، فهل يمكن تفسير ذلك بأن مفهوم «المخرج» تطوَّر، أم أن المجال على وشك أن يجترح مصطلحاً جديداً لـ مدير العرض المسرحي»؟