يقدم لنا هذا الكتاب وقائع رحلة إرتياد لبلدان منطقة الخليج العربي في مطلع القرن العشرين, من خلال ناظري رحالة ألماني مشغوف بفن التصوير الفوتوغرافي, هو هرمان بورخارت Hermann Burchardt. لم يكن هذا الرحالة مكلفاً بمهمة سياسية، ولا كانت له من وراء رحلته مصلحة مادية أو غايات اقتصادية. وبدلاً من أن يعتمد إلى إبداء النقد أو أن يحاول تغيير الواقع الراهن، لم يكن في نية الرجل على الإطلاق سوى أن (يلتقط صورة) لا أكثر ولا أقل.