لقد التهمت صفحات «البحث عن شاروخان» المكتوبة بلغة ناضجة، رشيقة وعذبة.. فقد اكتشفت أنه ذهب إلى أماكن عرفتها قبل عقدين من الزمان عبر أكثر من رحلة لي في الهند التي عشقتها، واكتشفت أنه يقدم جديدًا في الاكتشاف، وتجديدًا في الرؤية، وهما أمران لا ينالهما إلا رحالة لماح ومستخلص للحكمة لمح مهدي ما لا يمكن أن تلمحه غير عين رحيمة بالعناء البشري، فكانت الهند السرمدية أمامه رحابا «يتنافس فيه الأتباع، لكن لا أحد يخرج من أرض «الآلهة والخرافات» خائب الرجاء».