التَّوجِيهَاتُ النَّحْوِيَّةُ وَالدِّلَالِيَّةُ لِمَا اسْتُشْكِلَ مِنَ الوُقُوفِ الهَبْطِيَّةِ عِلْمُ الوَقْفِ والابتِدَاءِ مِنْ أَهَمِّ عُلُومِ القُرآنِ الكريمِ، وَفِي الآَنِ ذَاتِهِ هُوَ عِلْمٌ لَا يَنْفَكُّ عَنِ النَّحْوِ العَرَبِيِّ، فَلَا يَقُومُ بِهِ إِلَّا نَحْوِيٌّ عَالِمٌ بِاللُّغَةِ العَرَبيَّةِ. وَقَدِ انْتَشَرَ مِنْ بَيْنِ الوُقُوفِ القُرآنِيَّةِ الوَقْفُ الهَبْطِيُّ نِسْبَةً إِلى الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الهَبْطِيِّ رَحِمَه اللهُ، وَالَّذِي ذَاعَ وَانْتَشَرْ، واعْتُمِدَ فِي بِلادِ المَغْرِبِ العَرَبِيِّ وإِفْرِيقْيَا، وَجَاءَ أَصْلُهُ فِي وَرَقَاتٍ بِعُنْوان: "تَقْيِيدُ وَقْفِ القُرآنِ الكَريمِ لِلْهَبْطِيِّ"، وَالَّذِي كَتَبَ اللهُ لَهُ القَبُولَ، وَكَثُرَتْ عَنْهُ النُّقُولُ. إِلَّا أَنَّهُ اعْتَرَضَ عَلَيهِ بَعْضُ العُلَماءِ، وَانْتَقَدَهُ ثُلَّةٌ مِنَ الفُضَلاءِ، قَدِيمًا وَحَدِيثًا، فَجَاءَتْ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ لِتُعْنَى بِتَوْجِيهِ هَذِهِ الوُقُوفِ الهَبْطِيَّةِ التِي اسْتُشْكِلَتْ، وَفَتْحِ المَواضِعِ التِي اسْتَغْلَقَتْ، مِنْ خِلالِ هَذِهِ الرِّسَالَةِ المَوْسُومَةِ بِـ: "التَّوجِيهَاتُ النَّحْوِيَّةُ وَالدِّلَالِيَّةُ لِمَا اسْتُشْكِلَ مِنَ الوُقُوفِ الهَبْطِيَّةِ"، وَالتِي تَصَدَّرَ لَهَا وَسَطَّرَ صَفَحَاتِهَا الدُّكتُور: الجَابِرِيُّ بنُ عَلِيْ مَنْصُورِيْ حَفِظَهُ اللهُ.