وفي نهاية المطاف، أيسمى القاتل قاتلًا بكلّ الحالات والأسباب؟ وهل يكون القانون هو الحقُّ المطلق على أرضٍ لم تُنصف أحدًا؟ هل كلّ الذين ضاقت بهم العنابر يدفعون ثمن ذنوبهم؟ أم أنّها ذنوب أناس آخرين وما هم إلا ضحية أخرى في هذه الدنيا؟ يريد الإنسان أن يبدأ بالصفحة البيضاء التي يحملها له القدر، وما إن يشرع في تلوينها بألوان الحياة الهنيئة الكريمة حتى يبدأ الآخرون بتلطيخها بكلّ درجات السواد. إنّه حكم الذنب على المذنب وحظ المذنب في ذنبه.