قرية ككل القرى، بلا ملامح محددة او خصائص اثنية، تعاني مخاضات الحداثة البكر من بوابة المدرسة الابتدائية، حيث يسود نمط الإدارة
الأهلية المرتبطة بالعشائرية المتوارثة في القرية منذ مئات السنين، بالمفاهيم
الثابتة عن الإنسان والإنسان الآخر، للون دلالته وللدين سطوته وللفكر اعداؤه، في
المعارك المستمرة بين الخير والشر، القرية في رواية 《الربيع يأتي نادرا》 تتجسد
رمزية عليا لحالة قطرية (بلد بطوله وعرضه)، حينما نكون ممسكين (بخيط صراع
المفاهيم الكبيرة في الارض الضيقة)، النبوءات التي حكمت مسار السرد والتعقب
التوثيقي لشخوص الرواية ابطال النبوءة والررية من مدخل ناظر المدرسة (محمد طه)
اللذي يمثل بداية انطلاقة التغيير برؤية مخططة وتملك جذورا حداثية في الارض.