حوار لم يذكر في الجزء الأول قبل سنين طويلة" - لو أراد القدر أن نفترق بعد كل الذي بنيناه، هل تعتقدين أننا سنلتقي؟ نظرت إلى برج إيفل نظرة عميقة، وأخذت من أنفاسها تسحب بعمق وهدوء، ثم قالت: هل تريد الفراق حتى تجرب شعور اللقاء في ذلك اليوم؟ فابتسم ابتسامة عريضة، ونهض من مكانه، وذهب يسير إلى أسوار نهر السين كما يفعل دائماً ثم ألتفت إلى فجر فكانت لا تزال جالسة، فأشار لها بيده أن تأتي، ففعلت ما طلب منها، ثم قال عندما اقتربت منه وباتت على مرآه وهو يهمس لعينيها، وشفتيه ترتجف: عندما أخترتك، أخترت أمنيتي التي أبحث عنها. أطرقت برأسها وقد أشتد عليها الخجل، فعاد قائلاً: وحين يقدم ذلك اليوم، أحب أن أراك به زوجتي. فرفعت رأسها بانحدار نظراتها الخائفة، وقالت: وماذا إذا لم أكون زوجتك ورأينا بعضنا مصادفة، كيف ستكون؟ نظر إلى القوارب الصغيرة وهي تعبر ببطء، ثم قال: تقصدين أن السر القديم يعود؟ لا. أبدا، ذلك اليوم قبل أن يحطم أمنيتي سيحطمني وأتمنى حينها الموت على أن أفارقك