إن السيرة النبوية من أشرف العلوم وأعزها وأسناها هدفاً ومطلباً، بها يعرف المسلم أحوال دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم، وما شرفه الله تعالى به من أرومة الأصل وكرم الأصل والطبع، ثم ما أكرمه به من اختياره للوحي والرسالة، وحمّل عبء الدعوة إليه وإلى دينه، ثم ما قام به صلى الله عليه وسلم من بذل الجهود المتواصلة، وما عاناه من البلاء والمحن في هذا السبيل، وما حظي به صلى الله عليه وسلم من نصرة الله وتأييده بجنود غيبه المكنون، وملائكته الكرام البررة، وبتوجيه الأسباب، وإنزال البركات، وخوارق العادات.وقد تناول هذه السيرة النبوية العطرة الشيخ العلامة متولي الشعراوي وذلك من خلال أحاديث وعظات ودروسه ندوات