يجمع بين تلك الأفلام أنها تحمل مسمى الوثائقي، مع ذلك لم يمنعها هذا من مقاربة الروائي في السرد التخيلي أحياناً في الجماليات التكوينية أحياناً أخرى. في الرموز ودلالاتها بشكل أقوى وأجمل من الروائي في بعض المرات. نجدها موشاة بالصور المجازية التي التقطها مبدعوها بالأشكال التجريبية التي تتخللها بعضها لم يلتزم الحدود الصارمة بين الأجناس الفيلمية، فاختار أسلوباً سردياً بصرياً سمعياً مغايراً للتقليدي، لكنه ملائم لمضمونه الذي يقدمه بجماليات لم تحجب عنا إدراك القضية أو الفكرة المثارة بالفيلم. إنها جماليات تؤكد ما لم يقل صراحة، وفي ذات الوقت تعمل على تقويض الحواجز المفتعلة المنصوبة بين الأجناس والأنواع السينمائية .