تلتقي فتاة بسيطة من خلفية متواضعة بشاب مثقف وطموح قادم من المدينة، وتنتج من لقائهما قصة حب مميزة. ومع كل ما تتمتع به بطلة الرواية (تشاريتي رويال) من صدق وكبرياء واستقلالية، فإنها تشعر بظلال ماضيها تخيم على حاضرها، فهل يمكن للحب والشغف محو آثار البيئة والوراثة؟ أحدثت رواية (صيف) عند نشرها عام 1917 ضجة في المجتمع الأمريكي لطرحها مواضيع حساسة آنذاك تتعلق بالمرأة، والحب، والمجتمع، وحطمت تماماً معايير قصص الحب التقليدية بكل صراحة وواقعية. تعيش شخصيات الرواية جميعها صراعات داخلية وخارجية تأخذهم في اتجاهات مختلفة، وتجبرهم على الاختيار بين العقل والقلب، ما يجعل هذه الرواية تناسب عصرنا لما تناقشه من مواضيع حقيقية اليوم كما كانت قبل مئة عام، فضلاً عن رمزية العنوان (صيف) وما يمثله من فسحة للهروب والعثور على حب جديد، وحياة جديدة، ومستقبل واعد. تبدو القصة تتبع مساراً مستقيماً معروفاً، لكنه مسار محفوف بالشكوك، والمجهول، والانطباعات الخاطئة، والأوهام، والكثير من الاحتمالات. تتمتع الكاتبة إيديث وارتن بموهبة فذة تمكنها من التصوير والوصف إلى درجة تشعر معها أن كل وصف عاطفي أو جسدي للشخصيات يسهم في تكوين الحبكة. وقد اختارت المؤلفة الحائزة جائزة بوليتزر روايتها (صيف) الرواية المفضلة لديها من بين كل ما كتبت
