أن دراسة التراث الحربي والعسكري للأمة العربية وشرحه ينجم عنها ثلاثة أنواع من الفوائد: فوائد عسكرية: وذلك للمساعدة على التوصل إلى وضع عقيدة عسكرية عربية خالصة، وذلك أن المبادئ الإستراتيجية والتعبوية تبقى واحدة على الرغم من تبدل الأسلحة عبر العصور. فوائد علمية: إن البحث في العلوم العسكرية والحربية عند العرب والمسلمين لا شك أنه يعمق معلوماتنا حول علوم الحاضر والمستقبل، فمثلاً: إن دراسة أسرار صناعة المنجنيق من المفروض أن تؤدي إلى فهم أسرار صناعة المدفع، وهكذا... فوائد تاريخية (تراثية): وذلك لنتمكن من استعادة جزء من إبداعات أجدادنا والاحتفاظ به ودراسته وتعميم ما فيه من فوائد. وقد تناول مؤلف هذا الكتاب الآلات البارودية وأنواعها وكيفية عملها وإصلاحها، ومعرفة البارود، وعرج على ذكر اختلاف المدافع وعملها وكيفية تعميرها، وذكر معادن أنواعها. وقد علل المؤلف تصنيف كتابه بسبب عدم معرفة المدافعين بالعمل، وأنهم لا يعمرون، ولا يرمون بما يقتضيه العمل، فبدا معلماً وناصحاً للمجاهدين والموكلين بالآلات الحربية وما يحتاجه المعلم ليتقن صنعه وعمله.