إنّ التحليق في عالم الفن والعلاج به أمر غريب جميل يشبه الرحيل للمجهول ويشبه اللقاء بعد غربة، ويشبه السباحة على الغيوم، ويشبه الخيال الهادئ جداً الذي ينتابك في غفوة، فأنت تدخل إلى قصر من قصور الأندلس تتأمل النقوش وتسمع نبض الزخرفات، وتتحسس المنحوتات، ومع كل تجويفة يستيقظ في ذاكرتك تاريخ من المجد، وحضارة لا يمكن لقوة في الأرض أن تزيل آثارها.