المقالات والكتب التي تبحث في موضوعة العَلمانية باتت كثيرة ومتشعبة. هناك من يبحث فيها كموضوعة مستقلة، وهناك من يبحث فيها كموضوعة متداخلة مع مواضيع أخرى ذات علاقة. وإذا كان الغرب قد أنجز بناء المسألة العَلمانية كفكر وكأنظمة، ووجد من خلالها الحل لمجموعة الأزمات والكوارث التي كان قد عاصرها, وصارت له معيناً لبناء نظم متقدمة ومفتوحة على التطور فإننا في مشرقنا العربي بخاصة, وفي العديد من البلدان التي تجاوره, ما زلنا نشهد صوراً كثيرة من مشاهد الاحتراب معها أو العودة عنها أو ارتفاع منسوب الخصومة إزاءها.