:قد يكون من نافلة القول أن القراءة محكّ من أهم المحكّات التي تستطيع أن تحكم من وضعها على مدى تقدم الدول علمياً وتكنولوجياً،... ففي البلاد المتقدمة تجد الكتاب مكوّناً أساسياً من مكونات البيت، إذ يعد جزءاً مهماً من حياة الفتى والفتاة، يقرءونه في البيت، وفي الحديقة، ولذلك تجد هذا ...الكتاب صغير الحجم، ليسهل على الفتى والفتاة اصطحابه، والائتناس به... بينما في بلادنا العربية، تجد الوضع مختلفاً.إن الكتاب-في العقل العربي المعاصر- مرتبط بالمدرسة والجامعة، وبمقرر يؤدَّي فيه امتحان، لتنتهي مهمة الكتاب بانتهاء الامتحان، بينما في العقل العربي أمر مختلف. إنه يتصل بالشخصية وبنائها، وحاضرها ومستقبلها جميعاً، سواء اتصل هذا الكتاب بمقرر دراسي بعينه أو لم يتصل به. إنه عقيدة اجتماعية راسخة، تزرعها الأسرة في نفوس أبنائها منذ نعومة أظافرهم، ثم تأتي الدراسة-والجامعة- فترسخ هذه العقيدة في النفوس. ولما كانت القراءة تمثل هذه الأهمية في حياة الشعوب الساعية إلى التقدم والنماء، فأن الشباب الواعي هو الذي يتجه إلى القراءة من يرى فيها مستقبله ووعيه. إن هذا الكتاب هو محاولة لتعديل مسار حياة شبابنا فيما يتصل بمسألة القراءة تلك.-كتاب ثقافي ضمن سلسلة "شبابنا أمالنا" التي تعني بموضوعات موجه للشباب.يتناول الكتاب موضوع القراءة كأحد مصادر الثقافة ، والكتاب سهل وواضح في موضوعات حيث ناقش عدد من القضايا المهمة المتعلقة بالقراءة حيث تناول ؛ سبب القراءة ، طريقة القراءة ، القراءة والكتابة ، قراءة المصادر غير الكتب ، كما يقدم الكتاب بعض النصائح والارشادات تفيد في تنمية عادة لقراءة.
