لا فرق عندي بين الكاتب ولاعب الشطرنج، كلاهما يخوض معركة عقلية عنيفة ضد غريمه، وعلى رقعة
تتّسع مساحتها الصغيرة المخادعة لتشمل العالم بأسره! ولأنّ حسابات الربح
والخسارة في لعبتَي الشطرنج والكتابة نسبية ولا تخضع لأيّ منطق، فقد وجدتني
مجبراً على رفع الراية البيضاء عوض مواصلة القتال في معركةٍ اجتمعت كلّ الظروف
لتقودني إلى خسارتها، وإن احتميتُ لبعض الوقت بعبارة مضحكة يلجأ إليها كلّ
المهزومين : الانسحاب التكتيكي