يتصدى كتاب الموت والزمن الذاتي لإعادة توجيه الجهد الفلسفي لقضية الموت، باعتبار أن معضلة الموت تمثل الجانب الأكثر إشكالية التي كان يجب أن تدرسها الفلسفة وبكافة مدارسها ومناهجها.وبالنسبة للإنسان، ككيان ووجود ذاتي فاعل، يمثل الموت عملية اعتداء همجية ولا تملك مبرراتها، على كيانه الذاتي ووجوده، لأن قناعة الانسان تنطلق من فكرة أن وجوده أساسي وحق من حقوقه الوجودية، وعليه لا يجب أن يصادر بخبطة الموت المهينة، الموت المتداول، كموت أي حشرة أو عظاءة أو كلب سائب.