إنه واحد من الكتب التي انتظرت طويلاً على باب السراي قبل أن تقبل أو يعترف بها، لا بد من القول بأن كل شيء تضافر كي يجعل من آلموت-طيلة نصف قرن-نصاً ملعوناً. نحن نريد التحدث عن الإرهاب الإسلامي والذي حسبوه في دقته معرفة تاريخية... ظاهرة أعادت إليها نهاية عصرنا كل الحالية ...التي نعرفها... إنما هنالك أكثر من هذا فالمرء يلاحظ وتدريجياً أنه يتقدم في هذه الرواية التي أنشأها مهندس بارع، بحيث أن وسائل الذعر الموصوفة هما هي بالضبط تلك التي تمارسها، حرفياً تمامية إسلام اليوم... والتي لخص بارتول مشروعها بشكل رائع على لسان حسن: "هكذا فإن السيادة هي ملك ذاك الذي يجعل سلاطين العالم مكبلين بالخوف..."لنستبدل كلمة ملوك بـ "حكومات" فتصبح ممارسة ملوك الإيمان الجنوبية هذه، هي نفسها التي يزعق بها الآن متعصبوا عصرنا المعممون في مواجهة العالم...!!