يتناول الكاتب والصحافي مايكل هوجز في كتابه(بندقية الكَلاشنِكوف-رحلة سلاح من حروب التحرير إلى حروب العصابات-فيتنام، السودان، فلسطين، أفغانستان، العراق، أمريكا)رحلة بندقية الكلاشنكوف منذ اختراعها على يد من تسمّتْ باسمه.إنها سيرة سلاح تبدأ مع سيرة مخترعه مروراً بالحروب التي شهدت أدواراً عدّة لهذه البندقية الشهيرة، في فيتنام ولبنان وفلسطين وأفغانستان والعراق والسودان وانتهاءً بحروب العصابات في بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية.كانت رمزاً لحروب التحرير إزاء البنادق الأميركية التي أخفقت في مجاراتها نظراً إلى بساطة بندقية الكلاشنكوف وسهولة استخدامها وتكيّفها مع الظروف المناخية كافة، ثم غدتْ سلاحاً يحمله المتخاصمون من الأطياف قاطبةً في الصراعات الأهلية ثم تنتهي الرحلة عند حروب العصابات. "يمكن أن يكون الكلاشنكوف بأيدي جيش دولة ما كما يمكن أن يكون بأيدي معارضيها، أو بحوزة المليشيات أو بأيدي المسلحين أو الأطفال المجندين الأفارقة".كان مخترع هذه البندقية الجنرال الروسي ميخائيل كَلاشنكوف يسميها"غولم"وهو اسم عفريت الأسطورة الياديشية وقد أقر بأنه سلاح قد أفلت من سيطرة مبتكره وأصبح قوةً بحدِّ ذاته.يتتبع الكتاب رحلة ذلك"العفريت"في صراعات داخل بلدان يغدو بها الكَلاشنكوف،"مع الأسف، ماضيها ومستقبلها"كما يقول المؤلف.