تحظى ممارسة اليوغا اليوم بشعبيّة واسعة في العالم كله، وهي في تزايد مستمر منذ عدّة سنوات، لكنّها تقتصر أغلب الأحيان على أداء الوضعيات الجسديّة فقط، مما يجعل أسس اليوغا ومظاهرها الأخرى مجهولة من قبل الكثيرين، خاصة فيما يتعلّق بكونها نمط حياة متكامل بوجهيها الفلسفي والعلاجي وباعتبارها أحد العلاجات التكميلية الفعّالة المعتمدة اليوم في العديد من المجالات الطبية. فالبرغم مما قدّمه الطب الحديث من الإنجازات المهمّة للبشريّة بتقنيّات التشخيص الحديثة والأدوية والعمليات الجراحية، ودوره في القضاء على الأوبئة واختفاء بعض الأمراض، ورفع متوسط الأعمار، وإنقاذ حياة ملايين المرضى كل يوم؛ فإنه يعاني من عدّة نقاط ضعف، تتمثّل في كونه – مثلاً – طباً علاجياً وليس وقائياً،