إن قراءة قصائد الشاعرة الطفلة المعجزة والظاهرة الشعرية الخارقة توربينا تشعر بالقشعريرة في أبياتها وآياتها وصورها إنها ببساطة لا تريح العين القارئة، كأن في ظل صوتها أنين عصفورة مصابة، غير قادرة على شق طريقها نحو ضوء يوم جديد، حيث تعمي بصرها أشعة الشمس الساطعة، ويدمي سمعها ضوضاء العالم الخارجي، وهي نفسها القائلة: «في الليالي فقط أشعر بالحماية من هذا العالم. هذا الضجيج، هذا الحشد، هذه المشاكل!».