“يمكنك أن تخبريني كيف يمكن لشخص أن ينام ليلاً، وهو الشخص نفسه الذي انتزع السكِّين من فونسي وركض خلف الكاهن، وغرز النصل في رقبته، وتركه يترنَّح على الدَّرج، وإلى داخل المكتبة، ويسقط على الأرض هناك، وينزف حتَّى يموت؛ هل يمكنك النوم، ليتي –لورا، إذا قتلت شخصاً بمثل هذه الطريقة، بغضِّ النظر عن استحقاقه للموت؟” فتحت عينيها على وسعهما، وانحنت قليلاً إلى الوراء بعيداً عنه، ولا تزال تبتسم. “كيف لي أن أعرف؟”، سألت برقَّة مع ضحكة صغيرة، “أنت تتذكَّر كم كان نومي عميقاً في تلك الأيَّام. لا أزال كذلك”. ثمَّ حملت حقيبتها إلى كتفها من جديد. استدارت، ومشت بعيداً نحو الفندق. راقبها حتَّى عبرت الجسر الصغير المحدَّب فوق بركة البطِّ، ثمَّ اختفت في الظلال على الجانب البعيد، تحت الأشجار.
