خریف زنجبار غيض من فيض سيرة روائية سردية مبنية على قصة حقيقية .. وما هي إلا دقائق حتى اخترق آذان الجميع ألذ صوت تمنوه، فهللوا وكبروا وحمدلوا، فقد بدأ القارب في الانسياب على صفحة بساط داكن من مياه البحر الهادئة وقد تبسم الجميع ثم ضحكوا بملء ثغورهم، فقد رأوا الصغيرة «مريم» وهي تلوح بيدها نحو الشاطئ مودعة لا أحد، فما كان منهم إلا المشاركة في التلويح وفجأة جاشت مشاعرهم وبدوا في غاية التأثر وهم يودعون زنجبار الوداع الأخير.