كان كل شيء باردا وخاليا من الإثارة حتى تلك اللحظة التي قرّرت فيها التمرّد على مساري المحبط وصنع شيء خارق يحرّرني من جحيم الفراغ. منذ وضعت قدمي اليمنى في القارب الخشب المتراقص على الشاطئ في ليلية خريفيّة غاب قمرها، أصبحت حياتي تتابعا مرتجلا لحالات استثنائي.....يفقد شخص التواصل مع حواسه وصفاته وملكات خلقه حين يغيب عنها فترة من الزمن. فتأخذه محاولته لإستعادتها الى قرية غريبة التكوين، أصيب اهلها بالتشوه بسبب لين طينتهم. يحاولون إعادة تشكيل طينتهم بأفضل مما خلقوا عليه. تكون ملابسهم على هيئة صفاتهم. ويرى بعضهم جوهر الآخر مكشوفاً. ويولد أطفالهم مشوهون على هيئة نفوسهم فيبيعونهم إلى - تاجر البراءة – ويستعينون بكبيرهم الشيخ كذب لأصلاح حالهم وتحقيق غايتهم وهي الوصول على التصلد لإخفاء جوهرهم المكشوف امام الآخرين والحصول على الحرية في اقتراف الذنب بدون رقابة أو دراية أحد فتنقلب موازينهم ونظامهم ويظهر تشوه بعضهم بذنوب البعض الآخر. ويبدو هذا الشخص غريبا بينهم ويتهم بكل الجرائم والتشوهات التي تصيبهم.