-كيف نعلم الشباب أن الأصالة - التي هي الوجه الآخر من المعاصة موجودة في كل زمان ومكان، وأن جوهر الإبداع أكثر عالمية من العولمة، وأن كل إبداع حقيقي ينتمي إلى جوهر واحد من القيم الجمالية التي تعبر حواجز الأزمة والأمكنة واللغة، وأن الذي بلا ماض بلا مستقبل؟!وإذن فمن يحتاجه التراث ...الأدبي للدفاع عنه لا الحاجة النظرية، وإنما الممارسة العملية بالتقديم الجديد له، وبما تسبغه الأذواق المعاصرة، رغم اختلاف تجلياته من عصر إلى عصر!هكذا، يبدأ فعل الدفاع عن التراث الأدبي بالتعريف به، والتقريب بينه والقارئ المعاصر، سواء بطرح تفسيرات مواكبة لمعطيات الواقع، تتجاوب وجوهره الإنساني في القيمة الإبداعية التي تنجح في تخطي كل الحوائل. ويكتمل التعريف بما يقود إليه، ويسبقه، من التقديم العلمي الذي يشمل التحقيق والتوثيق والكشف عن كل ما يظل في حاجة إلى كشف!