الشيء المستحيل في معارك التطرف والإرهاب، هو معرفة الدوافع الأصيلة للممارسات. هناك ملامح بالتأكيد، لكنها ليست ضمانات الإقدام، قد
تكون شيئا رئيسا، لكنه ليس كليا. الأمر تغير، تغير كثيرا، كانت الأيدولوجيا كل
شيء، المحرض الأساسي ويمكن فهمه وإدراكه، ومحاولة علاجه، والتعامل معه. تشعبت
المنطلقات اليوم، اختلفت وتباينت، بعضها مرصود، بغض النظر إذا ما كان مفهوما أو
لا، وغيرها غير معروف. عندما أحاول - عبر صوتي الذاتي الداخلي - سرد قوائم
المسببات للإرهاب، أجد أنها تتجدد معي، وتختلف في كل تعداد أحصيه في نفسي. كلما
حلت عملية إرهابية جديدة، أو عند متابعة نشرة الأخبار، أو في وقت تمتلئ فيه
الشبكات الاجتماعية بالدم، والتهليل قبل الاستنكار. الموت هو العامل المشترك،
الذي لا يتغير في كل مرة، لكن الأشياء الأخرى لا تتكرر. يختلفون في أساس
قناعاتهم، تتطور، وتلاحق المستجدات والتقنية، الأكيد أنها ليست ثابتة.