النص المغاير هو النص الذي تتعدد قراءته، ويظل منفتحاً على عوالم مختلفة هذه العوالم التي تنفي صفة السكونية عن القراءة، وتبقي صفة التحول لأنه بإمكان القراءة النقدية أن تنسف ثوابتها المنهجية تواطؤاً مع انحرافات النص وصدماته الفكرية والفنية لتشكل علاقات جديدة قد تتعارض مع أصولها النظرية وآلياتها المنهجية فالناقد قد يحدد نوعية القراءة النقدية، ويحاول أن يسير النص وفق آليات القراءة. ويفاجأ وهو في منتصف الطريق أن ثمة توتراً نجم عن الالتزام بتلك الآليات فإما أن يكمل وهو مؤمن بخداع نفسه وخداع قارئه، وفي هذه اللحظة يكون النص الضحية، وإما أن يتوقف وهو يشعر بالأزمة التي تدفعه إلى تحويل مسارات القراءة.