عبر لغة متأنقة، شفافة، تخط "نادين الأسعد فغالي" حكاية المرأة. في رواية تتحدث فيها المرأة عن نفسها، عن لوعتها، عن كوامنها بحريّة، تلامس من خلالها المشاعر الإنسانية وتجعلها تتساوق مع الرغبات الكامنة. في "رياح الرغبة" تصرخ الروائية بصوت ياسمينة بطلتها لتحكي عبرها حكاية كل أنثى في مجتمع مكبل بعاداته وتقاليده يتوقف فيه دور الأنثى عند عتبة تاء التأنيث الساكنة: عادت ياسمينة إلى حيث هي، تصرخ وصوتها لا يطلع، تبكي وعيناها لا تدمعان، وقد لاحت في أفق عينيها معان كثيرة من الحزن والانكسار ومن رغبة في الانتقام، فالحبّ كان قد أتاها من حيث لا تعلم، ورحل عنها بلا إنذار، ومعه وجع ذكرى تجربة مزّقت أيّامهما الحلوة. كيف يمكن أن تتحوّل حياتنا فجأة، وبلحظات قليلة من نعيم إلى جحيم؟