تُروى الرواية على لسان واحد اقترب من الموت ، اسمه عبد الله أبو يحي الجوسقي ، وهو يحكيها نقلا عن جده " العمدة غريب يوسف "
الذي مات في السبعينيات ، وكان قد حكا لحفيده قصة مذهلة قبل وفاته وقال له اكتم
هذه الحكاية ولا تحكيها لأحد لأن أحدا لن يصدقها ، فسمعها الإبن منه إلا أنه قال
له هذا علم لا ينبغي إخفاؤه عن الناس ، حتى ولو لم يصدقونا ، فالعلم لا ينبغي
كتمه ، ومات الجد ، وظل الحفيد عمرا يخفي ما رواه له جده ، كانت القصة تشكل عبئا
ثقيلا عليه ، ولكنه عندما أصيب بمرض لا شفاء منه واقترب أجله قرر أن يكتب هذه
القصة المروية عن جده ، وترك للناس حرية التصديق أو عدم التصديق وقال لهم من لا
يصدقها فليعتبرها أسطورة من الأساطير وليأخذ منها الحكمة والعلم .