يتناول الكتاب سيرة بيتهوڤن الشخصية والمهنية بصورة موجزة جداً، وينسف كثيراً من المعتقدات والأساطير التي نشأت حول شخصية بيتهوڤن وأعماله. يقول المؤلف: «إن فصل الحقيقة عن الخيال ليس بالأمر الهيِّن على كل من يريد أن يتناول حياة بيتهوڤن وموسيقاه. لكن حياة بيتهوڤن، حتى من دون الخيال، تصلح مادةً للأفلام». فقد تعاملت أجيالٌ من النقاد - بمن فيهم كتاب السيناريو في هوليوود - مع موسيقاه كما لو كانت الموسيقى التصويرية لحياته. يتوقف المؤلف بالنقد والتحليل عند أهم المحطات التي شكلت «حياة» بيتهوڤن، سواء أكانت حقيقةً أم متخيلةً: عبوسِه الذائع الصيت ومُثُلِه العليا، وصَمَمِه، وعشقه، وبحثه عن المال، وتعاطيه مع السياسة، وتأليفه الموسيقى، وصورته التي اصطنعها النقاد والفنانون والسياسيون لأنفسهم منذ وفاته إلى يومنا هذا.