يبدأ يفغيني روداشيفسكي كتابَه «سولونغو، سِرُّ البعثةِ الضائعةِ» (لليافعين) من لغزٍ سرعانَ ما يصبحُ روايةً بوليسيةً عن مغامرِينَ وخونةٍ، وعن حبِّ الفضولِ كقوَّةِ دفْعٍ عظيمةٍ. ينطلِق عشَرةُ أشخاصٍ، تختلِفُ أهدافُهم ودوافعُهم، في بعثةٍ استكشافيةٍ تجوبُ منطقةَ سايان الروسية، المشهورةَ بجبالِها ووديانِها وأنهارِها، والواقعةَ في جنوبِ سيبيريا، بالقُربِ من منغوليا. وشيئاً فشيئاً يتبيَّن أنَّ الذهبَ هو المرادُ والمطلوبُ. يبرُزُ بين أعضاءِ البعثةِ فتى روسيٌّ هو أرتيوم (14 عاماً)، وفتاةٌ من منطقةِ سايان هي سولونغو ابنةُ عملاقٍ اسمُه جامبول. يدرِكُ أرتيوم من خلالِ مغامرتِه الأولى هذه أنَّ ما تخفيه روحُ الإنسانِ من ألغازٍ لا يقِلُّ عمَّا تخفيه الجبالُ البعيدةُ. تنطوي مجاهلُ غاباتِ التايغا والتوندرا في سايان على تاريخٍ مشوِّقٍ غامضٍ، واكتشافاتٍ ومعلوماتٍ وحقائقَ منسيةٍ عن شعوبِها القديمةِ ومصائرِهم