هذه المقطوعات التي أُخذت موضوعاتها من قضايا الإنسان اليوميّة العاديّة، لا يلبث قلم نعيمه بسلاسته وأسلوبه البيانيّ في تدرّجه الإقناعيّ الآسر، أن يجري بها إلى مصبّ واحد؛ إنّ على إنسان المدنيّة الحاضرة، إن هو شاء ألّا يدمّر ذاته، أن يخرج من ثنائيّته الرهيبة. هذا ما ينادي به «صوت العالم» إن نحن أحسنّا الإصغاء.