وقفت سوسن في شرفة البيت تطل على الفريج والخور البعيد.. بينما كان قلبها يخفق بشدّة، وقد أرخى الليل أستاره على البيوت فغرقت
في الصمت والسكينة إلا من بعض النوافذ المفتوحة والتي تضيئها قناديل خافتة.. لا
تعرف ما الذي حرَّك أعماقها هذا المساء فجعلها غير قادرة على النوم.. وكانت تشعر
بأسى بالغ وقلق