في هذا الكتاب، يروي المعلّم والعالم اللغوي جبران مسعود حياته بأسلوب روائي فلا يلتزم باعتبارات الزمان والمكان بل يسرد محطات ولحظات مرّ بها ومرّت به في حياته الطويلة الغنية. هو "مازن"، الشخصية الرئيسية في النص، الصبي الذي عاش الانتداب ومقاومته، والشاب الذي شهد الفورات القومية والوطنية، والأستاذ الذي خرّج من بين يديه تلامذة أصبحوا رجال الغد، والرجل الذي تفرّغ لحبّ اللغة وإغناء المكتبة الالعربيةة بكتبٍ وأبحاثٍ عن علومها، وفي النهاية، المسنّ المتأمّل الذي يرى البلاد تغرق أمام عينيه.