" إنّي كيان، مسكون بهاجس، وبداخلي رغبة تكسر سكون المنظورات، نظرت إلى الفنّ التّشكيلي من زاوية أراها مريحة، خلالها استلهم الفكرة الممزوجة بلحظة انشائيّة عايشتها ذوات تقبع في جوهر الأحداث، فتسجّل أفكارها على شاكلة صور ولوحات فنّية سخية المعنى، فتبدو مغرية بعمق دلالتها، فقد تراها تنصب لك فخاخا لتسحبك وتجعلك ...تتأمّل بعين النّاظر وعقله لما صوّره الرّسام من مواضيع مختلفة، تسردها على حالها وحقيقتها الأولى، لتنطلق بعدها إلى رصد تجلياتها من خلال طرائق معالجتها الفنّية وأنماطها الأسلوبيّة التي تنفتح على خيارات تخرجها من حيّز العفويّة لتعانق القصدي، ومن بعدها حركة تتنامى لتدفع الأحداث إلى ذروتها أين تلامس جوهر الطّروحات التي يسكن داخلها "الإنسان" باعتباره كينونة مطلقة ضمن حكاية تسرد وقائعها وسائط الرّسام ومقولاته، وتتمّمها قراءات الباحث عن أصل الحكاية أو البديل عنها.