مجموعة قصصية أو «سبع حكايات» كما يقول «مارك دوقان» تروي لنا قصص شخصيات متنوعة سناً وموطئاً وثقافة، ولكنها شخصيات يجمع بينها شعور بالضياع في هذا العالم لأنها لم تستطع أو لم ترد أن تنخرط فيه.
تكمن طرافة هذا الكتاب في أنه يمكن أن يقرأ بوصفه مجموعة من القصص المنفصل بعضها عن بعض، وبوصفه رواية ذات فصول مترابطة ترابطاً يتراوح بين القوة والضعف بحسب الأحوال. تلك المرأة العجوز التي انعزلت في جزيرة نائية بعد حياة مليئة بالنجاح والإحباط، وذلك الناشر الذي يفر بأسرته من باريس إلى الريف بعد إشاعة عن انتشار وباء خطير، وذلك الفتى الذي يولد في المأساة ويسعى إلى أن يستمر في حياته، فتأتي أحداث سبتمبر لتقلب حياته رأسا على عقب،