هذا هو المشروع الثاني بعد إنجاز (قاموس اللغة الأكدية العربية) الذي طبع أيضاً في الهيئة عام 2010، وهو الأمر الذي فتح الطريق أمامي بعد أن اكتسبت الخبرة في هذا المجال، وشجعني هذا العمل المهم. إن طبع هذا القاموس ونشره سيكون مهماً جداً لطلبة الآثار والدراسات المسمارية، والمهتمين بلغات العراق القديمة وحضارته، ولأن اللغة السومرية لم تعد تستعمل لغة للمخاطبة في نهاية الألف الثالث قبل الميلاد بسبب المد والتوسع الأكدي، ولم تعد تستعمل للكتابة بعد سقوط بابل عام 539 قبل الميلاد. وتكمن أهمية دراسة السومرية في كونهت أول لغة استعملت في جنوب العراق القديم؛ وعليه فقد بذلت قصارى جهدي من أجل إحيائها قدر الإمكان للقارىء العربي، مع ملاحظة ندرة من يعرف هذه اللغة. يضاف إلى ذلك افتقار المكتبات في العالم والوطن العربي إلى مثل هذا القاموس؛ لذا فهو مشروع ريادي يستحق العناء.