لم تكن ماري لينوكس تشبه أمها الجميلة العابثة بالمرة. وقد عهد والداها برعايتها للخادمات اللواتي تركنها تفعل ما تشاء، فعاشت في الهند مدللة لكن وحيدة. ثم أخذت حياتها منعطفا حادا وغير متوقع عندما قضى كل شخص تعرفه نحبه مع انتشار وباء الكوليرا. وقد أُعيدت إلى إنجلترا بحرًا بعد أن صارت يتيمة لتعيش في كنف عمها في ضيعة ميسلثويت. وهناك أحبت ماري مروج يوركشاير الفسيحة والممتدة، إلى أن قطع صوت بكاء الهدوء الذي يعم المنزل الكبير ، ليتردد صداه عبر جميع ردهاته حيث بدا أن الحدائق الجميلة التي تحيط به مسكونة بماض غامض ومأساوي. ما الأسرار التي تخفيها الضيعة المنعزلة ؟ هل سيتاح لماري أخيرًا أن تجد في هذا المنزل دفء الأسرة؟ هل تحتوي مروج يوركشاير حقا على قوى سحرية شافية؟ من الغموض والسحر والحب، نسجت فرانسیس هودجسون بيرنت ببراعة روايتها.