يـُعد مقياس يونج لتقدير شدة أعراض الهوس واحدًا من أشهر المقايــيس الإكـلينيكية اسـتخدامًا، وقـد فُـحصت خـصائـصه الـسيكومترية في عـديد من الثقافات، بـالإضافة إلى كـونه أداة حـققت قـبولا وانـتشارًا عـالميًا بـين الـباحثين والأطـباء والمتخصصين في المجال. لذا فإن تـطبيق وتقنين مقياس يـونج لـتقدير شدة أعـراض الهوس بـطريقة حساسة للـثقافة العربية وتـوجهاتها النفسية له أهمية خاصة تكمن في قدرته على تـوفير أداة مـوثوقة وموحدة لتقييم شدة أعراض الهوس؛ ويساعد ذلك في تـحديد تـشخيص الأفراد المصابين بـحالات الهوس وتـقدير مدى تأثيرها على حياتهم اليومية ووظائفهم العامة. لذلك هدف المؤلفون إلى توفير نسخة عربية مقننة ومنشورة للمقياس. حـيث تـوفر استخدامات مقياس يونج المُقنن في الثقافة العربية إطـارًا موحدًا للتقييم النفسي والبحث العلمي في مجال الهوس. كـما يساعد في توجيه الخطط العلاجية وتحديد الحاجة للعناية والدعم النفسي للأفراد المتأثرين بحالات الهوس.