للوهلة الأولى احست نور موظفة المنسوجات القطنية فور نزولها من باص الدائرة المتوقف بعيداً عن المكان الذي تقطنه بأيد خفية تدفعها بقوة من الخلف، ومثلهن تسحب من الامام جسدها المتعب لولوج حفل صاخب وحدها المدعوة له. يزداد دوياً كلما تقدمت في شارع خال من المارة ومتخم بأشجار متيبسة ونفايات، ولو كان ذلك ليلاً متبوعاً بمشاهدة اشخاص يخرجون من الجداران، واصوات تأتي من الفراغ لامست مدينة الاشباح .