خزن اسمها في هاتفه “أخت نون” .. اتصل حتى يسمع صوتها ، هو يعرف الصوت ، ولا يعرف الملامح .. ولا حتى شكل العيون ، وهي كذلك ، هل ترد ، أم هي مشغولة ؟ لا يعرف !.. هل تعمل ؟ لا يعرف ! هل هي مطلقة ؟، لا يعرف !.. هل لها أولاد ؟ لا يعرف! ، قد يكون عمرها بالثلاثينيات .. هل يرغب بطرح أسئلة كثيرة عليها ، لكن يخشى أن تصدمه ، تردد ، وكانت هي التي تسأل دائماً، المصارحة واجبة، جاء صوتها: “هلا .. اتصلت؟” “نعم شكراً على السؤال، وأنتِ تسألين عن أحوالي هذا أسعدني” ” هل يعني .. لا أحد يسأل عنك ؟” “احتمال”