-هذا الكتاب يتحدث عن دور وحضور العرب للوقوف صفًا واحدًا.. نعم العرب أيضًا قادرون على مضاعفة الجهد على المستوى العام والخاص لنحقق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي، والقدرة على الاندماج في الاقتصاد العالمي والتعامل مع التجمعات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، وبالتالي مواجهة الأزمة المالية العالمية. وعلى الدول والشعوب العربية المزيد من ...الوعي حتى نعيد للأمة ودورها الفعال لنشارك في الحضارة الإنسانية المعاصرة، من أجل مستقبل أفضل للأجيال العربية القادمة."نعم .. العرب أيضًا قادرون" إنه الإيجاب الذي يميز المنفتح، والإجابة التي تسبق آلام الصياغة للسؤال عن قدراتنا كامة في الإسهام اللائق في صياغة اللحظة الراهنة أو المقبلة في الإنسان.. هذا الإيجاب الذي يصنع الانحياز لفكرته ويجذب القارىء من قلق الحياد السالب إلى رحابة الإيجابية في النظرية والفعل اللذين يدعوان- الكاتب والكتاب- إلى تبنيها كأسس داعمة؛ للمشاركة الحضارية الواجبة على العرب في هذا العصر.وما بين فصول هذا الكتاب، الذي يفيض بعصير خالص لتجربة كاتبه الثرية في عوالم الاقتصاد والسياسة والثقافة العالمية.. ينتقل بعمق النظرة بين أمس العرب ويومهم، ورشد الحكم والإصلاح وآليات التنمية المستدامة، ومدارس أنظمة الاقتصاد الحر وتأثيراها.. تنقل مبصر وواعي تحتلم سطوره وعي القارىء وخبراته؛ لنجده يهتف بخلاصة دعوات المصلحين والرواد وهي ضرورة الإسهام والإنتاج، ومغادرة شيطان الاستهلاك إلى خضم المشاركة الفاعلة والمنتجة... ذلك أنها السبيل الأول، بل والوحيد إلى الغاية الكبرى.. إلى التحقيق الذي يحفظ لنا كأمة دورنا وحقوقنا، وهو- أي التحقق- براءة الحضور بين الأمم ساحة الوجود والبقاء.هذا الكتاب ملحمة الجدية والعمق، وهما صفتان في شخصية مؤلفه الشيخ/ محمد بن عيسى الجابر، ومن هنا، فإن النتائج التي خلص إليها وقدمها بسلاسة ووضوح وإيمان إلى قارئه قائمة علي تجربته الاقتصادية الواسعة من ناحية، وعلى مستوى علاقاته ودوره في العالم كمحاور ومبادر حاضر وفاعل في المحافل الدولية من ناحية أخرى.
