هذا الكتاب يتناول تجربةً من التجارب الرائدة الفريدة في السينما المصرية والعربية، وهي تجربة رائد الواقعية السينمائية المخرج "صلاح أبو سيف". هذا المُبدع الذي حملَ الفنَّ على عاتقه رسالةً تعي مشكلات مجتمعه وعالمه. إن سينما "صلاح أبو سيف" لم تقف عند حدود الإبداع الذي يكتفي بعرض قضايا المجتمع وتضمينها في مفردات الفيلم السينمائي وعناصره، لكنها تجاوزت ذلك محاولةً في واحدٍ وأربعينَ فيلمًا أن تقدم حلولاً ومعالجات للواقع المرير ومشكلاته. وهكذا استطاع "أبو سيف" أن يحوّل كلَّ أحلامِهِ إلى واقعٍ وحقيقة عبر السينما، فانطلقَ إلى العالمية بمشروعه الفني الكبير الذي حملَ فلسفته ورؤاه ومجتمعه وواقعه، مازجًا عمقَ أفكاره ومبادئه بمتعة الصورة والمشهدية بكل حرفيةٍ وتميز، ليصبحَ واحدًا من أهم الرموز في تاريخ الفن السينمائي كله